رغم أن العفة تشكل أحد الفضائل اﻷخلاقية وتعد واحدة من أمهات الفضائل اﻷربع (العفة ،الشجاعة، الحكمة، العدالة) ، ويمثل الحياء فرعا من فروع العفة،
فإن العلاقة بينهما وثيقة جدا تكاد تخفى على بعضهم لدرجة أنه يظن أنهما بمعنى
واحد، لكن يظهر للمتمعن أن الحياء، وإن كان فرعا من فروع العفة، إلا أن له دورا
كبيرا في ثبات العفة وشدتها لدى اﻹنسان، إذ كلما اشتد حياء المرء كلما زادت
عفته، فعن اﻹمام علي ع:على قدر الحياء تكون العفة .وذلك ﻷن الحياء هو ترك القبيح، كما جاء في الروايات، ويصد عن الفعل القبيح ، وكلما
اشتد وزاد حياء المرء، كلما ابتعد عن القبيح والمعاصي ، فهو كف وابتعاد عنها ،
وهذا هو معنى العفة. ولا يعني هذا غيابا ﻹستعمال إرادة اﻹنسان، بل للإرادة دور مهم من أجل الوصول إلى حالة تمتنع بها
النفس وتتحصن من غلبة غريزة الشهوة والوقوع في الملذات والشهوات غير المشروعة، فقد
جاء في الحديث عن اﻹمام علي ع : سبب العفة الحياء.
صحيح أن حياء اﻹنسان من فعل القبيح ينبغي أن يكون نابعا من ذاته، لكن أحيانا قد يحصل الحياء
ويكون حياء من الناس، حتى إذا ما اختلى بنفسه قام بما يريده، إلا أن للحياء هنا
درجات ومراتب، وكل مرتبة تمهد للأخرى.
ولهذا فإن الحياء من الناس، وترك القبيح استحياء منهم، وإن لم يكن مندرجا تحت
عنوان الفعل اﻷخلاقي إلا أن اﻹستمرار به ومداومة القيام به يؤدي شيئا فشيئا إلى اﻹنتقال للمراتب العليا للحياء، ليصل به إلى مرتبة أعلى وهي الحياء من النفس، ثم
بعدها الحياء من الله تعالى، وهذا هو اﻹيمان. فقد ورد عن اﻹمام العسكري ع: من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله. ولهذا اعتبرت العفة إحدى
ثمرات الحياء، ولهذا أشار اﻹمام علي ع: أصل المروءة الحياء وثمرته العفة.
نفذت مسؤولة المصلى ليلى كريري بالابتدائية الأولى وبرنامج ضعاف السمع
بأبوعريش برنامج العفة والحياء ويهدف البرنامج لتوعية الطالبات بكيفية الالتزام بالتعاليم الإسلامية من
ناحية حفظ الجوارح وتسخيرها لما يرضي الله والاحتشام في لباسها وقد نفذ البرنامج
على شكل إذاعات صباحية احتوت كلمات عن العفة والحياء واناشيد وعرض تمثيلية
ومداخلات هادفة من قائدة المدرسة والمعلمة حنان العطاس واشتمل البرنامج على ورشة
عمل للطالبات ومسابقات
تنفيذ
مسؤولة التوعية الاسلامية / ليلى كريري
قائدة المدرسة
سميحة جعفري
المنسقة الإعلامية